السر الأكبر وراء الأتفاق بين مصر و السعودية على ترسيم الحدود البحرية

السر الأكبر وراء الأتفاق بين مصر و السعودية على ترسيم الحدود البحرية

الأن نتكلم بعد أن قام الكثيرين بأبدأ رأيه فيما حدث من أتفاق مصر و السعودية على ترسيم الحدود البحرية و أعتراف مصر بملكية السعودية لجزيرتين تيران و صنافير في مدخل مضيق العقبة و تراوحت الأراء بين مؤيد و معارض لهذا الأتفاق و كل منه يقاتل في أثبات صحة نظريته و أنا لن أقوم بالتعرض لها في موضوعي هذا حتى لا أطيل عليكم و أنا واثق من أنكم مللتم من قراءة و سماع المزيد في هذا الموضوع و سوف أدخل في صلب الموضوع و أشرح لكم ما وراء ذلك و أرجو القراءة للنهاية لأن خر المقال هو القنبلة و السر الذي لا يعلمه الكثيرين.

أولا : أعتراف مصر بأحقية السعودية في الجزيرتين طبقا لنظام الأمم المتحدة لتقسيم الحدود البحرية يعطي مصر حجة قوية في طلبها بأي حقوق مستقبلية في الثروات الموجودة في البحر المتوسط خاصة التي سوف يتم التنازع بيننا و بين أسرائيل في المستقبل في منطقة حقول ليفياثان التي تقع طبقا لتقسيم الأمم المتحدة يقع في المنطقة الأقتصادية لمصر و ليس أسرائيل و أيضا بيننا و بين قيرص و بيننا و بين جزيرة كريت اليونانية.

ثانيا : أرجاع مصر الجزيرتين للسعودية رغم وقوعها تحت أدارتنا منذ عام 1954 طبقا للأتفاق مع السعودية هو أقرار أن حق الأدارة لا ينشأ حق ملكية لقطع الطريق على السودان من طلب ملكية حلايب و شلاتين لأنهم كانوا يقومون بأدارتها منذ الستينات عندما أعطاهم أياها جمال عبد الناصر لأدارتها و طردهم مبارك في بداية القرن الحالي.
ثالثا : أعطاء السعودية الجزيرتين يخرجهما من الخضوع لأتفاقية كامب ديفيد و بالتالي من حقها التصرف فيهما كما تشاء و نحن نرى أن هناك أتفاق تم بين مصر و السعودية على أن يتم بقاء قوات عسكرية مصرية في الجزيرتين للدفاع عنهم و الأدارة و تأمين الجسر المزمع أنشائه و بذلك يتم نشر قوات عسكرية مصرية في أخر مكان لا يوجد فيه قوات مصرية طبقا لكامب ديفيد و نحن نرى بأن سيناء التي كانت منزوعة السلاح أصبحت فيها كافة الأسلحة و المعدات العسكرية لمكافحة الأرهاب و التي لن تعود بعد القضاء على الأرهاب في سيناء و ستبقى هناك أستعداد لما هو قادم
رابعا : و هو الأهم خضوع المضيق للسيطرة العسكرية المصرية و وجود قوات مصرية في سيناء يعطي مصر السيطرة الكاملة على المضيق يصيب المشروع الذي تزمع أسرائيل القيام به في مقتل و المشروع هذا هو حفر قناة بين البحر الأحمر و البحر الميت ثم من البحر الميت للبحر المتوسط الذي كان الهدف منه القضاء على قناة السويس المورد الرئيسي لمصر من العملة الصعبة و التي يقوم عليها الأقتصاد المصري فبعد ما تتم السيطرة لمصر قانونا على المضيق من الممكن أن تهدد بأغلاقه أذا تم الشروع في أقامه تلك القناة كما هددت أيران بأغلاق مضيق هولمز من قيل و لم يقف ضدها أحد


أحب أن أقول للجميع أن من يقوم على الأمر في مصر الأن هم أكثر الناس وطنية و دهاء و مكر و أعلمهم بتسلسل الأحداث و فهمها و أجهادهم لكل التحركات التي من هدفها أضعاف مصر و القضاء عليها و لكن من يقوم بأدرة مصر الأن هم الحافظين على مصر و المنطقة و هم الممهدين لما هو قادم فهم يعدون العدة و يحفظون الأمانة لتسليمها لصاحب الراية.

***********************


***********************

تعليقات