أطماع قطر في الجزيرة العربية و خاصة المملكة السعودية

أطماع قطر في الجزيرة العربية و خاصة المملكة السعودية

من الملاحظ أن قطر تتصرف في المنطقة و كأنها دولة عظمى و تحاول أن تملي سياستها على دول المنطقة مستغله علاقتها المشبوهة بالولايات المتحدة و مستغله قدراتها المالية و الأعلامية للضغط و التشهير و من القارئ للاحداث مجتمعة لا يقتنع بأن دولة صغيرة المساحة قليلة السكان مثل قطر لها تلك الأطماع اللامحدودة من غير أن تكون هناك أجندة موضوعة لتحقيق تلك الأطماع و نحن نرى و غيرنا أن هدف قطر المستقبلي هو التوسع أرضا نحو الغرب يضم مساحات كبيرة من شرق المملكة السعودية كبداية.
و أرجو أن لا يستغرب القارئ من ذلك فأنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها أن دولة صغيرة تحتل أو تستولى على دولة أكبر منها في المساحة فالتاريخ ملئ بمثل هذا و لن تظهر قطر كدولة معتدية خصوصا مع التأيد الكامل من أمريكا و الغرب لتلك الخطوة القادمة و لكن كيف سوف يتم تنفيذ ذلك؟
قطر و من ورائها أمريكا سوف تزعزع الحكم في السعودية عن طريق زرع بذور الخلاف بين أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية و نحن نرى بوادر هذا الخلاف تتحقق رويدا رويدا و لا نستبعد أن تزداد حالات الوفاة الغامضة لأعضاء الأسرة الحاكمة شبابا كانوا أو شيوخ و سوف يترتب على هذا الصراع أنقسامات حادة قد تصل للمواجهات.
في تلك الأثناء قطر سوف تزيد و تعلن تحالفها السري مع أل رشيد في السعودية و تؤيدهم في مطلبهم الذي سوف يعلن بأحقيتهم في ملك وسط و شرق السعودية و عودتهم للحكم تلك المنطقة المسلوبة منهم فقد كانوا هم الحكام الفعليين من 1834 الى 1921 ( صورة 1 ) و بتأيد أمريكي يتبعه تأيد عدد من الدول التابعة لها و نظرا للحالة التي فيها السعودية من أنقسام سوف يتم الأعتراف بهذه الدولة الوليدة و التي سوف تتحد فيما بعد مع دولة قطر لتصبح قطر فعليا أكبر دولة في الخليج العربي و في المنطقة من حيث المساحة و الأقتصاد.و لعلنا نتذكر أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد قام باستقطاب أحد أبناء حكام منطقة حائل وهو سليل لآخر حكام حائل الذي تخلى عن حكمها لصالح الملك عبدالعزيز إبان توحيد المملكة.


وقام الأمير تميم بدعوة ابن الشاعر المعروف طلال الرشيد والذي قتل في هجوم قامت به عصابات سطو على مخيمه في منطقة نائية في الجزائر عام 2003 ويعاني نجل الشاعر من أزمة مالية استفاد منها الديوان الأميري القطري ليقدم له عرضا بدعم مالي وتسديد لديونه وقصر ليسكنه.
لكن المراقبين في الرياض عبروا عن ريبتهم من العرض القطري واعتبروه اصطيادا في الماء العكر وأن الهدف منه تكوين جناح من عائلة الرشيد للاستفادة منه في صراعها ضد آل سعود.
و بذلك تستفاد أمريكا بأنها قد أصبحت لها قاعدة و سيطرة أبدية في جزيرة العرب عن طريق دولتها و عملائها في المنطقة الممثلة في قطر و أيضا سوف تستفاد أمريكا من من أنها سوف تستولى على الجزء الأكبر من الأحتياطي النقدي و الذهبي و الأستثمارات السعودية في أمريكا و مما ينعش أقتصادها المتضررو أيضا تنفيذها لمخطط التقسيم الذي رسمته للسعودية و دول المنطقة ( صورة 2 )


و لن تتوقف أطماعها عند ذلك الحد بل سوف يتبعها أخرى و الرجاء و الأمل أن بفطن أمراء الأسرة الحاكمة في السعودية لهذا المخطط و أن يتحدوا و لا يتفرقوا مهما كانت المحاولات و هذا يتطلب أنتماء و حب الوطن قبل أي شئ و لكن للأسف جميع الأمراء نالوا تعاليمهم في أمريكا و تشربوا منهم و تم غسل عقولهم ليتم أستخدامهم في الوقت المناسب لتنفيذ المخطاطات المرسومة
حفظ الله بلاد العرب و المسلميين من كل مؤامرة و متأمر.

***********************


***********************

تعليقات